محاضرات في الأدب المقارن – شعبة الدراسات العربية

تم التحديث يوم

من طرف

·

الرئيسية » محاضرات في الأدب المقارن – شعبة الدراسات العربية

تحميل درس الأدب المقارن PDF الفصل السادس، شعبة الدراسات العربية S6. بالإضافة إلى كتب وملخصات ونماذج بحوث. كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمغرب

ملخص المقال

    تقديم الأدب المقارن

    مدخل إلى الأدب المقارن

    بداية لا بد من الإقرار بأنه لا تزال مكانة الأدب المقارن في جامعاتنا العربية أقل كثيرا مما نأمل إذا نظرنا إلى ما يناظرها في جامعات الأمم الأخرى التي تعنى بهذا النوع من الدراسات الفنية الإنسانية. ولفهم حقيقة الأدب المقارن لا بد من استحضار مجموعة من المعطيات أهما:

    أولها. إن الدراسات المقارنة من نوع الدراسات الإنسانية التي من شأنها أن تزدهر في عصور النهضات، ويقظة الوعي القومي الإنساني. ولهذا ظهرت في صورتها البدائية حين نهض الأدب اللاتيني على أثر اتصاله بالأدب اليوناني. في القديم، وتبلورت بذورها الأولى في عصر النهضة الأوروبية، فتمثلت في نظرية جديدة أطلق عليها كتاب عصر النهضة: «نظرية المحاكاة»، واقترنت بالنزعة الإنسانية لذلك العصر، ثم أصبحت في العصر الحديث علما أصيلا ذا فروع كثيرة في جامعات العالم.

    ولا شك أن لنهضتنا الحاضرة، ووعينا القومي الجديد، دورا أساسيا في اهتمامنا بهذا النوع من الدراسات

    ثانيها. إلى جانب ما يزودنا به الأدب المقارن من تغذية لشخصيتنا القومية، وتنمية | نواحي الأصالة في استعداداتنا، وإبراز مقومات قوميتنا في الحاضر، وتوضيح مدى امتداد جهودنا الفنية والفكرية في التراث الأدبي العالمي، إلى جانب ذلك كله، تظل للأدب المقارن رسالة إنسانية أخرى، هي الكشف عن أصالة الروح القومية في صلتها بالروح الإنسانية العامة في ماضيها وحاضرها.

    ثالثها. من المسلم به أن أعمق ما يشف عن روح الأمة هو أدبها، كما أنه لا شيء يكشف عن وحدة الروح الإنسانية في جهدها الدائب في سبيل التحرر والسلام وإقرار حرية الفرد والأمة مثل الأدب الإنساني كله

    فلا يستطاع تقويم الأدب القومي حق التقويم ولا توجيهه خير توجيه، إلا بالنظر إلى نسبته إلى التراث الأدبي الإنساني جملة، كي يتاح له أن يقوم بوظيفته الإنسانية من ثنايا قوالبة الفنية، وأن يؤكد القيم الحضارية بتأديته لرسالته القومية والوطنية.

    رابعها. يتضح لكل من له إلمام بتواريخ الأداب الكبرى أنها في حركة دائبة نحو اتجاهين: الخروج من حدود لغاتها للاتصال بالآداب الأخرى تؤثر فيها أوتمنحها ثمرائها، ثم الرجوع إلى ذاتها نفسها، تهضم ما استمدته لتغتني به وتكمل، وتتجدد في أجناسها الأدبية، وتنهض في نواحي التصوير الفنية والإنسانية.

    وعصر النهضة في كل أدب يتسم بهذه السمة، إذ يمتد في الآداب الأخرى، ويتصل بالتراث الأدبي العالمي يفيد منه ثمرات العباقرة من بينه، ليكمل تراثه القديم بهذه الثمرات الخالدة ولا ينطوي أدب على نفسه، في عصر من عصوره، إلا أصابه الوهن والذبول.

    ولكل أدب عصور نهضاته التي تقدم فيها الركب الأدبي العالمي في حركته الدائبة فقد نهض الأدب اللاتيني باتصاله بالأدب اليوناني.

    وقاد الأدب الإيطالي والأسباني الآداب الأوروبية الأخرى في عصر النهضة وساد الأدب الفرنسي في العصر الكلاسيكي، وكانت الصدارة للأدبين الإنجليزي والألماني بين الأداب الأوروبية في أواخر القرن الثامن عشر. وفي العصور الحديثة، تعاونت الأداب الكبرى كلها في تبادل ظواهر التأثير والتأثر.

    ولأدبنا القومي العربي كذلك عصور نهضاته وصدارته فقد أفاد من الأدب اليوناني والفارسي في عهوده القديمة، واتصل بالآداب الأوروبية في العصور الوسطى يغذيها بمواد موضوعاتها الأدبية في ميدان الشعر وقصص الفروسية والحب، ثم اتصل بها كذلك في عصر النهضة وفي العصر الرومانتيكي، وفي العصور الحديثة توثقت صلته بالأداب الأوروبية، وصار ينهل من موارد التجديد فيها، ناشدا الكمال في نواحية الفنية والإنسانية

    خامسها- للأدب المقارن. إلى جانب أهميته في جلاء نواحي الأصالة في الأدب القومي أهمية أخرى لا تقل عن تلك خطرا، وهي التعمق في الكشف عن طبيعة «التجديد» واتجاهاته في الأدب القومي والآداب العالمية

    سادسها. إن الأدب المقارن، مع ذلك، أساس لا غنى عنه في النقد الحديث: فقواعد النقد الحديث ثمرات لبحوثه العميقة. وفي هذه البحوث يتجه الأدب المقارن إلى البرهنة على تلك القواعد، بتتبعه لطبيعة سير الآداب العالمية، وكشفه عن الحقائق الأدبية الفنية والإنسانية، وكيف تعاونت فيها الآداب جميعها، حتى ليسمی النقد الحديث: «النقد المقارن»، إشارة إلى أهمية البحوث المقارنة في جلاء جوانبه واستكمالها

    سابعها. إن بعض الدول تهتم بتلقين الطلاب في مرحلة التعليم الثانوي الأسس العامة للأدب المقارن. فقد جاء في ديباجة التعليم الثانوي بفرنسا۔ لعام 1925- هذه العبارة البالغة الأهمية: «و الذي يهمنا حقا أن يعرف التلميذ.. شيئا عن علم الآداب المقارنة، وهو علم يختص التعليم العالي فيما بعد- بإكمال الدراسة فيه، ولكن لم يعد من الممكن أن جهل عقل مثقف منهج هذا العلم وغايته»(1).

    مفهوم الأدب المقارن وحدوده:

    بالرغم من العمر الطويل نسبيا الذي قضاه «الأدب المقارن» لحد الآن، إذ هو نشأ في العقود الثلاثة الأولى من القرن التاسع عشر فإن رجالاته لا يزالون يختلفون حول مفهومه وطبيعته وميادينه وحدوده. ووفقا لذلك فمن الطبيعي أن تتعدد تعريفاته.

    بعبارة أخرى يواجه الدارس المقارن أول ما يواجه وهو يشمر عن ساعديه للدخول في هذا الميدان تعريفات ومفاهيم مختلفة وعديدة له، وهي تعريفات ومفاهيم تعكس اختلافاتها اختلاف مدارسه عادة، واختلاف وجهات النظر ضمن المدرسة الواحدة أحيانا أخرى.

    تحميل دروس الأدب المقارن PDF

    محاضرات الأدب المقارن PDF

    مواد الدراسات العربية بالمغرب

    قم بزيارة الصفحة الرئيسية لشعبة الدراسات العربية للوصول إلى جميع المواد (دروس، امتحانات، كتب…)

    أو قم بزيارة المواد المقترحة أسفله:

    الأدب الرقمي
    الأدب المقارن
    الدراسات الثقافية

    0.0
    Rated 0.0 out of 5
    0.0 out of 5 stars (based on 0 reviews)
    Excellent0%
    Very good0%
    Average0%
    Poor0%
    Terrible0%



    توصل بجديدنا!

    احصل على آخر التحديثات والمحتوى الحصري والعروض الخاصة التي يتم تسليمها مباشرة إلى صندوق البريد الوارد الخاص بك.
    إشترك الآن!

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *